من نحن
رؤيتنا و أهدافنا
ليبيا .. رؤية منظمة الطاقات المتجددة والبيئة 20-50
ومشروع تقنية الطاقة المتجددة الصحراوية للعالم
مشروع يجعل ليبيا من اكبر مصدري الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية إلى أوربا . أكثر من مائة مولد كهربائي ، مزود كل منها بآلاف من المرايا الضخمة ، لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء لنقلها عن طريق الكابلات تحت البحر إلى أوروبا و من ثم توزع إلى جميع أنحاء القارة الأوربية. بلايين من وحدة قياس القدرة الكهربية (الوات) يمكن أن تتولد بهذه الطريقة ، بما يكفي لتوفير ستة إضعاف حاجة أوروبا من الكهرباء مما يساهم بشكل كبير في انخفاضات كبيرة في انبعاث الكربون. وفي الوقت نفسه ، فإن المحطات يمكن أن ستستخدم كمحطات تحليه في دول الصحراء التي في أمس الحاجة إلى المياه العذبة. ويجعل ليبيا احد اكبر مصدري الطاقة إلى أوروبا.. فالنفط قد ينضب ولكن الطاقة الشمسية لا تنضب.. وبالتالي ستكون البديل الحقيقي الذي سيشكل إحدى الدعامات الرئيسية في نمو واستقرار ليبيا .
إن مشروع التقنية الصحراوية هو احد أفضل هذه المشاريع..فهو يهدف إلى إمداد أوروبا بطاقة مستخرجة من أشعة الشمس في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. أن كيلومتراً مربعاً واحداً من الصحراء قادر على إنتاج 250 غيغا واط (ألف مليون واط) في السنة، ما يعني منع انبعاث 150 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، كانت لتصدر لو استخرجت تلك الطاقة عينها من خلال حرق الوقود النفطي.
تتميز ليبيا في ذلك بموقعها المتميز في شمال أفريقيا لقربها جغرافياً من أوروبا ليس استخراج التيار الكهربائي من الطاقة الشمسية تقنية مستقبلية بحد ذاته، بل هو جزء من الواقع القائم، فقد بات الاعتماد عليه لتغطية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة عالميا واسع النطاق. ما يهم من ذلك هنا أن الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا تستقبل الأشعة الشمسية بنسبة تعادل 7 أضعاف سقوطها على وسط أوروبا لكل متر مربع يوميا. ويتطلع المشروع إلى تغطية الاحتياجات الأوروبية من الطاقة بنسبة 15- 20 في المائة تقريبا، ونسبة عالية -لم تتحدد- من احتياجات البلدان الأخرى من الطاقة والمياه العذبة على ساحل المتوسط.
فما هي مقومات ليبيا لهذا المشروع الضخم والذي تعتبر إحدى اقوي المرشحين لاستقبال هذا المشروع للأسباب الآتية:-.
– الموقع الجغرافي لليبيا حيث تمثل قرب المسافة إلى أوربا عامل مهم لتصدير هذه الطاقة.
– زيادة عدد ساعات سطوع الشمس وبالذات في فصل الصيف.
– وجود شبكة ضخمة من أبراج نقل الطاقة .
– ارتفاع درجة الحرارة في الصحراء الليبية.
– سهولة استملاك الأرض في ليبيا وهذا العامل سبب مشكلة في أوربا
– توفر المياه العذبة في الصحراء الليبية وبكميات كبيرة جدا.
– إن إقامة جزء منه على الساحل الليبي يوفر المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة أيضا.
– وجوده في منطقة السرير مثلا له عدة مميزات منها.. استواء المنطقة مما يجعل من السهل نصب المرايا الشمسية ، وقرب مشروع السرير الإنتاجي منه مما يوفر في سعر المحاصيل الزراعية..وبالتالي نتوقع حدوث طفرة زراعية وحيوانية في ليبيا.
– بالإمكان تخزين الكهرباء في جبل نفوسة والجبل الأخضر لإعادة الاستفادة منها ليلا وتفادى ساعات الذروة.
– توفير الوقود والقطع غيار للمحطات الغازية والبخارية ..والتي تكلف أرقام خيالية ..والاستفادة منها في مشاريع أخرى.
– استقرار الشبكة العامة وتفادى الانقطاع المتكرر .
– وضع المحطات الغازية احتياطي تشغيل وهو مهم جدا كاحتياطي في حالة الضرورة .
– دخل مادي ضخم إلى خزينة الدولة الليبية.
– وجود المواد الأولية للمرايا الشمسية مثل رمال السيلكا التي تستخدم في صنع المرايا ..والدياتومايت الذي تصنع منه العوازل الحرارية..
– بيئة نظيفة.
قال باحثون إن تشجير الصحراوات الساحلية قد يحتجز ثاني أكسيد الكربون، ويخفض من درجات حرارتها الشديدة، ويزيد من معدل سقوط الأمطار، ويجدد التربة، فضلا عن إنتاج الوقود الحيوي الرخيص.
وفي بحث نُشر نهاية يوليو بدورية علمية تدعى Earth System Dynamics قالوا إن استزراع شجرة الجوجوبا على نطاق واسع، قد يساعد في تنحية غاز ثاني أكسيد الكربون وعزله.
وخص فريق الباحثين شجرة ‘الجوجوبا (الهوهوبا)’؛ لقدرتها العالية على احتمال ظروف الصحراء القاسية، قائلين إن كل هكتار (10000 متر مربع) مزروع بها، يمكنه امتصاص 17- 25 طن ثاني أكسيد الكربون سنويا.
يعني هذا –بحسب الدراسة- أن تكلفة احتجاز كل طن من ثاني أكسيد الكربون تتراوح بين 56 إلى 84 دولارا أمريكيا، ما يجعل احتجاز الغاز المسبب للاحترار العالمي وتخزينه بهذه الطريقة منافسا قويا لأية تقنية عالية أخرى.
لذا، فإن الباحث الرئيس بالدراسة، كلاوس بيكر، يقول: إن استزراع نحو 3% فقط من الصحراء العربية بأشجار الجوجوبا يمكنه امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي تطلقه السيارات في ألمانيا خلال عشرين سنة.
أيضا، قال بيكر: “نماذجنا أظهرت أن الاستزراع تسبب في خفض متوسط درجة حرارة الصحراء بنحو 1.1 مئوية، وهذا شيء كثير”، مضيفا أن هذا الاستزراع سوف يحفز على زيادة تهطال المطر في المناطق الصحراوية.
بيكر الذي يدير شركة ‘حماية الغلاف الجوي’ المتخصصة في عملية تنحية الكربون، تطرق إلى أن الجاتروفا -وهي مصدر للوقود الحيوي- تحتاج القليل من المياه، وأنه يمكن ريّها عن طريق تحلية مياه البحر حال استزراعها بالسواحل.
كما يتصور بيكر للصرف الصحي دورًا في ريها أيضا؛ حيث إن “مليارات ومليارات اللترات من مياهه التي تُصرف في المحيط أسبوعيا، يمكن إرسالها إلى الصحراء لزراعة الأشجار.. وفي هذه الحالة لن تحتاج لأي مصدر للنيتروجين الصناعي الغالي الثمن”.
وفي غابات أخرى استزرعها الفريق بجزيرة مدغشقر، لوحظ أن محتوى المادة العضوية لتربة متدهورة -غرسوا فيها الجاتروفا- قد ارتفع من 0.2% إلى ما بين 2.5% -3%. فهذه الشجيرة تنمو على أراض غير صالحة للزراعة، من ثم فلا مجال لمنافسة المحاصيل المنتجة للغذاء”.
أيضا مصر لها تجربة رائدة في استزراع الصحاري، باستخدام مياه الصرف المعالجة، بُغية الحصول على الأخشاب، وإنتاج الوقود الحيوي، فضلا عن الاستفادة بالكتلة الحيوية الخشبية؛ ووفقا لما يقوله ‘الكاتب’ -الأستاذ بالجامعة التقنية في ميونخ- فإن مصر تنتج سنويا نحو 6.3 مليارات متر مكعب من مياه الصرف، تكفي 5.5 مليارات منها لتحريج نحو 650 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية، وتخزين ما يزيد عن 25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا في الغابات المنزرعة الجديدة. ويقارن الكاتب الحال في ألمانيا؛ البلد الأوروبي الرائد في التحريج وزراعة الغابات بمصر، مشيرا إلى أن “ما تحققت زراعته من كل أنواع الأشجار التي غرست في ألمانيا خلال ستين عاما بمعدل 350 مترا مكعبا لكل هكتار، يمكن إنجازه بمصر في أقل من 14 سنة”.